الخميس، 6 يوليو 2017

واشنطن بوست: 5 مؤشرات تؤكد قرب انهيار النظام الإيراني

واشنطن بوست: 5 مؤشرات تؤكد قرب انهيار النظام الإيراني






“على الولايات المتحدة الأمريكية دعم العناصر القادرة على قيادة الحكومة نحو انتقال سلمي للسلطة”.. بهذه الكلمات لخص وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تليرسون، شهادته الهامة بشأن إيران، أمام الكونجرس، مؤخرا.
ورغم أن الشهادة تسببت في إثارة فزع المعلقين بالكونجرس وتقديم إيران احتجاجًا رسميًا على هذه الشهادة، إلا أن عددًا من المسؤولين الأمريكيين أكدوا أنه من الواجب على الولايات المتحدة الاستعداد لما ستشهده إيران في الفترة المقبلة من انتقال للسلطة، خاصة أن المرشد الأعلى، علي خامنئي، تقدم كثيرًا في السن، وأن هناك دلائل تشير إلى أن النظام في إيران سيتهاوى قريبًا.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير نشرته الأربعاء (5 يوليو 2017)، أن “البعض قد لا يحسن توصيف حقيقة الوضع في إيران ويظن أنها تنعم بالاستقرار؛ لكن الحقائق التي سجلها التاريخ عن طهران مغايرة لذلك؛ فالجمهورية الإسلامية معروفة بتاريخها المليء بالعنف لوجود صراع لا ينتهي بين النظام الاستبدادي القائم وعامة الشعب الثائر والمتطلع إلى الديمقراطية”.
ونوهت الصحيفة الأمريكية بحقائق التاريخ الذي شهدته طهران عقب الثورة الإسلامية؛ حيث شن مؤيدو نظام الملالي حرب شوارع دامية لإسكات كل معارض لإقامة حكم دكتاتوري ثيوقراطي في البلاد.
ولم ينته العنف عند هذا الحد، بل شهدت البلاد في مطلع التسعينيات من القرن الماضي صعود نجم حركة الإصلاح، التي تهدف في الأساس إلى إيجاد حالة من التناغم بين الدين والتعددية، وحرص مؤيدو هذه الحركة على الحديث عن أهمية إعادة النظر في سلطات خميني المطلقة التي كانت تحول دائمًا دون إنشاء مجتمع مدني وإعلام واع قادر على النقد.
وسرعان ما تمكن النظام الحاكم في إيران من قمع تلك الحركة والقضاء عليها باستخدام أنواع من الإرهاب والتخويف.
ومرت السنوات، وجاء صيف عام 2009، ليشهد قيام الثورة الخضراء، التي تمكنت من إنهاء شرعية النظام الحالي الحاكم في إيران للأبد وقطعت الروابط بين الدولة والمجتمع.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن من يستعرض التاريخ الدامي الذي شهدته إيران يمكنه التكهن، بكل سهولة، أن إيران ستشهد حركة معارضة أخرى تهدف إلى إسقاط نظامها الحالي.
واستعرضت الصحيفة عددًا من الدلائل على قرب سقوط النظام الملالي؛ منها أنه يعمل على تبني أيديولوجيات غير منطقية وغير مقنعة، حتى بات الشباب الإيراني يتحاشى الانضمام لأي دراسة دينية، إضافة إلى عزوف كثير من النساء عن الزواج من رجال الدين.
الأسوأ من ذلك، بحسب الصحيفة الأمريكية، هو أن النظام الإيراني، القائم على الدين وأحكام الشرع، على حد زعمه، يرزح الآن في فساد استشرى بقوة بين مسؤولين يدعون أنهم يقدمون الأمر الإلهي.
كما أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، فاز بفترة رئاسية ثانية بعدما قدم وعودًا بإعطاء الشعب حريات هو لا يستطيع في الحقيقة أن ينفذها، وسيكون من الصعب على المسؤولين الإيرانيين إيجاد خليفة للمرشد الأعلى الحالي؛ لأن الفصائل الدينية في إيران أصبحت منقسمة فيما بينها، والشعب ساخط للغاية على الأوضاع الحالية بحسب صحيفة عاجل.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 عصام
تصميم : يعقوب رضا