الأحد، 30 أكتوبر 2016

لحظه سكون مع النفس

                                            لحظه سكون مع النفس  

في لحظةٍ ملئت بألوان الكآبة
أحسست في جوفي زئيراً مزعجاً و كأن في جنبيَّ غابة !
وكأن كل الكون ليل مظلمٌ
وعلى ضياء البدر قد نسجت سحابة !
وبلا شعور قلت : ( يا .. الله ) فانتفض الفؤاد ، و صرت أبكي في غرابة !!
.
. ( الله !! )
ما هذا الشعور البكر في قلبي الكئيب ؟
أحسست لحظة أن نطقت بها، بإحساس غريب
أحسست ماءً بارداً
أحسست حباً صافياً
أحسست عطراً خالداً
أحسست أنّي نازحٌ قد عاد للوطن الحبيب
أحسست أني قد دخلت لعالم الحب الرحيب    
 ( الله ) و انتفض الفؤاد.. وكل همّ في الفؤاد
أحسست أن الله أعظم من تفاهات - العباد
الله أعظم من خيالاتي التي : 
أهذي بها في كلّ واد
الله رب العالمين
الله نور العالمينَ
وهذه الدنيا " سوادٌ في سواد "   
( الله ) .. كيف يقولها الإنسان ثم يهاب أمرا ؟
الله خالق كلّ شيء، يقهرُ الأشياءَ قهرا
إن كنت في كنف الإله، يصير كل الليل / فجرا
وإذا أردت فقل: ( إلهي ) يرسل الآيات تترا
وكأنّ بينك يا ضعيف ، و بين ما تبغيه جسرا .
. ....( الله ) ماذا قد جهلت إذا عرفت الله حقا ؟
قل لي وماذا قد عرفت إذا جهلت الله : تحقيقاً وصدقاً ؟  
أعطاك سمعاً، شق هذا السمع شقا
أعطاكَ ماءً بارداً، أعطاك رزقا
أعطاك خيراتٍ عظاماً.. ما أجلّ وما أدقا
أعطاك.. ثم يراك تعطي كلّ خلق الله رقّا !
ما أشنع الإنسان ينسى ربّه الخلاق، ما أغباه حقا .  
جرّب وقل: ( الله ) في الليل البهيمْ
جرّب وقلها إن دهى الهمّ العظيمْ
قلها إذا صارت دموعك كالحميمْ
ثق أنّ ربّك ربّ هذا الكون - رحمنٌ رحيم - 
جرّب وقلها.. ثم خبّرني بما صنع الكريم          الحمد لله

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 عصام
تصميم : يعقوب رضا