الاثنين، 20 فبراير 2017

ذكاء الغراب

ذكاء الغراب 

نتيجة بحث الصور عن صور الغراب

الذكاء عند الحيوانات من أكثر المواضيع التي تثير اهتمامي لما أجده من اختلاف وتعدد في أنواعها. من الاكيد أنّ النظرة العامة للذكاء هي نظرة ضيقة جداً ومحدودة من منظور بشري للأمور. يتوجب النظر إلى محور الذكاء على أساس أنه وسيلة تطورية تساهم في بقاء الكائن ولهذا نحن نجد أنواعا متعددة من الذكاء بناءً على الاحتياجات البقائية لكل كائن، وهذه الأنواع ليست محدودة بما يستطيع الإنسان فعله.
في هذا المقال سأركز على طائر الغراب الكالدوني (New Caledonian crows) من حيث الذكاء وبعض الصفات التي تميزه عن بقية الطيور. الغراب الكالدوني ينتمي إلى عائلة الغرابيات؛ لونه أسود داكن ويتميز بصوته المعروف.
قبل ٣٠٠ مليون سنة تقريباً تفرعت شجرة الحياة بين الإنسان والغراب حيث أخذ التطور منحى جعل من بعض الكائنات ثدييات تدب في الأرض ونتج منها الشمبانزي والإنسان والبونوبو. وأما الفرع الأخر الذي أخذ منحى التطور هو عائلات الطيور والتي ينتمي لها الغراب اليوم. إذاً افترق الإنسان والغراب قبل ٣٠٠ مليون سنة تقريباً ولكن بعض مواصفات الإنسان قد تطورت بشكل منعزل لدى الغراب أيضاً.
هذا يعني أن التطور أنتج مواصفات متشابهة بين فرعين بعيدين جداً من الناحية الزمنية. الغراب من الطيور التي تستطيع تمييز الوجوه وتذكرها لسنوات عديدة وتستطيع التواصل فيما بينها مما يتيح لها القدرة على نقل المعلومات بشكل تراكمي عبر الأجيال. هي أيضاً قادرة على صناعة الأدوات واستخدامها. أيضاً الغراب قادر على حل بعض المعضلات الذهنية المركبة التي تعتمد على عدة خطوات مترابطة وهو مثل الإنسان فيما يتعلق بموضوع الزواج إذ أن الزوجين يبقيان مع بعض مدى الحياة.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 عصام
تصميم : يعقوب رضا