الاثنين، 13 فبراير 2017

ثلث القران وسوره الاخلاص

ثلث القران وسوره الاخلاص

نتيجة بحث الصور عن صوره القران الاخلاص
ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد رضي الله عنه وأرضاه: {أن رجلاً كان يردد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] لا يزيد عليها، قام من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، يردد قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] حتى الفجر، فأتى إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وسأله الصحابة في ذلك، كأنهم تقالُّوها، قال: والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن }. فمن قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] فكأنما قرأ ثلث القرآن في الأجر والمثوبة. وأخرج الإمام أحمد رحمه الله من حديث أبي سعيد قال: قال عليه الصلاة والسلام: {أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قالوا: وأينا يستطيع ذلك يا رسول الله؟ قال: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] ثلث القرآن } فمن قرأها حصَّل ثلث القرآن، ومن قرأها ثلاثاً فكأنما قرأ القرآن مرة بالأجر والمثوبة، لا بالمعلومات والقضايا، فإن هذا أمر آخر. وورد في الصحيح { أن رجلاً جعله صلى الله عليه وسلم أميراً على سرية، فخرج معهم، فكان يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] دائماً، لأنه يحبها، فكان يتأملها ويتعلق بها، فأخبروا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقال: سلوه، لم يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]؟ فسألوه، قال: إن فيها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأها، قال عليه الصلاة والسلام: حبك إياها أدخلك الجنة }. وفي لفظ آخر: {أخبروه أن الله يحبه }.ما دمتَ أحببتَ كلامه، وما دمتَ تعلقت بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] فهذا هو الشرف العظيم. قد قيل فيه -أي في توجيه كون سورة (قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ) تعدل ثلث القرآن- وجوه، أحسنُها والله أعلم:الجواب منقول عن الإمام أبي العباس بن سريج عن أبي الوليد القرشي أنه سأل أبا العباس بن سريج عن معنى قو النبي صلى الله عليه وسلم: (قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ) تعدل ثلث القرآن، فقال:معناه أُنزل القرآن على ثلاثة أقسام:ثلث منها الأحكام، وثلث منها وعد ووعيد، وثلث منها الأسماء والصفات، وهذه السورة جمعت الأسماء والصفات. فمعنى كلام شيخ الإسلام أن هذا أن القرآن الكريم اشتمل على ثلاثة مقاصد أساسية: أولها: الأوامر والنواهي المتضمنة للأحكام والشرائع العملية التي هى موضوع علم الفقه والأخلاق. ثانيها: القصص والأخبار المتضمنة لأحوال الرسل عليهم الصلاة والسلام مع أُممهِم، وأنواع الهلاك التي حاقت بالمكذبين لهم وأحوال الوعد والوعيد، وتفاصيل الثواب والعقاب. ثالثها: علم التوحيد وما يجب على العباد من معرفة الله باسمائه وصفاته هو اشرف الثلاثة. ولما كانت سورة الإخلاص قد تضمنت أصول هذا العلم،واشتملت عليه إجمالاً، صح أن يقال: إنها تعدل ثلث القرآن. أخرج البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ – - أَنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأ:ُ"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ". فهل يكفي أن نقرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات في اليوم بدلاً من قراءة أجزاء كثيرة من القرآن؟ وهل يجب التسمية عند كل قراءة للسورة إذا قرأتها ثلاث مرات متتابعةً؟. وقال أبو العباس بن سريج لما سئل عن معنى قول النبي : "قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن"، فقال: "معناه أنزل القرآن على ثلاثة أقسام: ثلث منها الأحكام، وثلث منها وعد ووعيد، وثلث منها الأسماء والصفات، وهذه السورة جمعت الأسماء والصفا.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 عصام
تصميم : يعقوب رضا